منتديات التربية والتعليم الجزائرية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
زيراوي
زيراوي
المدير العام
المدير العام
ذكر
عدد الرسائل : 3863
العمر : 53
العمل/الترفيه : استاذ
نقاط النشاط : 78
نقاط : 1004
تاريخ التسجيل : 29/01/2008
https://msilaedc.yoo7.com

الدولة الطولونية Empty الدولة الطولونية

الإثنين 26 مايو 2008 - 0:20
الدولة الطولونية
(254-292هـ/ 868-905م)
فى عهد الخليفة الواثق، كانت مصر من نصيب "باكباك" التركى حيث ازداد نفوذ
الأتراك، وأخذوا يتولون المناصب الكبري، ويتقاسمونها فيما بينهم.
ولكن "باكباك" فَضَّلَ أن يبقى فى العاصمة "بغداد" ويبعث من ينوب عنه فى ولاية مصر.
ووقع الاختيار على أحمد بن طولون، ذلك الشاب الذى نشأ فى صيانة وعفاف
ورياسة ودراسة للقرآن العظيم مع حسن صوت به، وكان والده مملوكًا تركيا بعث
به وإلى بلاد "ما وراء النهر" إلى الخليفة "المأمون العباسي" ولما مات
والده تزوج باكباك أمه.
وجاء أحمد بن طولون ليحكم مصر نيابة عن "باكباك" التركي، ولكن موقع مصر
الجغرافي، وبُعد المسافة بين العاصمة المصرية "الفسطاط" والعاصمة العباسية
"بغداد" شجع وإلى مصر الجديد على الاستقلال بها.
فلم يكد أحمد بن طولون يستقر فى مصر سنة 254هـ حتى أخذ يجمع السلطة كلها فى يده.
لقد عزل الموظف العباسى المختص بالشئون المالية فى مصر واسمه "عامل الخراج" وصار هو الحاكم الإدارى والمالى والعسكري.
وكان له ما أراد، فأقر الأمور فى البلاد، وقضى على الفتن، ونشر الطمأنينة فى ربوع الوادي، وعَمَّ البلاد الرخاء.
استقلال مصر عن الخلافة:
ولقد أتاحت له الظروف أن يعلن استقلاله بالبلاد فى عهد الخليفة المعتمد
العباسي، عندما بعث ابن طولون بإعانة مالية للخلافة مساعدة منه فى القضاء
على "ثورة الزنج". ولكن "طلحة" أخا الخليفة بعث يتهم ابن طولون بالتقصير
فى إرسال المال الكافي، ويتهدده ويتوعده، وهنا كان رد ابن طولون قاسيا
وعنيفًا، ولم يكتف بهذا بل أعلن استقلاله بالبلاد.
وتأسست فى مصر "الدولة الطولونية" نسبة إلى منشئها أحمد ابن طولون، وراح
أحمد بن طولون يعدّ جيشًا قويا لحماية البلاد داخليا وخارجيا؛ وقد بلغ جيش
مصر فى عهد أحمد بن طولون مائة ألف جندي.
القطائع عاصمة مصر:
وراح يفكر فى اتخاذ عاصمة له غير "الفسطاط" تضارعها وتنافسها، فاتخذ الأرض
الواقعة بين السيدة زينب والقلعة وسماها "القطائع"، وعليها أقام جامعه
الكبير الذى ما زال موجودًا حتى الآن، وجعله معهدًا لتدريس العلوم
الدينية، وكان ابن طولون رجل صلاح وبرٍّ، يتصدق من خالص ماله فى كل شهر
ألف دينار.
وقد رابطت فى العاصمة الجديدة طوائف الجند حيث أقطعهم أحمد بن طولون أرضًا يقيمون عليها.
حماية الثغور:
وأمام ما وصل إليه أحمد بن طولون من قوة، كان لابد أن تتقرب إليه الخلافة
العباسية ليقف إلى جانبها فى مواجهة الروم البيزنطيين، الذين لا يكفُّون
عن الإغارة من آسيا الصغري.
إن شمال الشام منطقة حساسة، وكانت المناطق الملاصقة للروم فيه تعرف باسم
"إقليم العواصم والثغور" فهى تشتمل على المنافذ والحصون القائمة فى جبال
طوروس.
فليس عجيبًا إذن أمام ضعف الخليفة وقوة أحمد بن طولون أن يعهد إليه بولاية الثغور الشامية للدفاع عنها ورد كيد المعتدين.
لقد كان أحمد بن طولون مهيأً لهذه المهمة وجديرًا بها، فبعث بجزء من جيشه
وأسطوله ليرابط هناك على الحدود، يحمى الثغور، ويؤمن المنافذ والحصون.
الوحدة بين مصر والشام:
ثم يتوفى والى الشام التركى سنة 264هـ، فيضم أحمد بن طولون البلاد إليه لكى يستكمل وسائل الدفاع على إقليم الثغور.
وصارت مصر والشام فى عهد الدولة الطولونية وحدة لها قوتها فى الشرق
العربي، تحمل راية الدفاع عن أرض الإسلام ضد الروم، بينما عجزت الخلافة
العباسية فى ذلك الوقت عن مواجهة قوى الشر والعدوان، وأمام قوة أحمد بن
طولون وقيامه بتوحيد الشام ومصر تحت إمرته خشى أباطرة الروم سلطانه،
وخافوا سطوته، فبعثوا إليه يودون أن يعقدوا هدنة معه، بل لقد حدث أكثر من
ذلك، لقد عزم الخليفة العباسى "المعتمد" على مغادرة البلاد سرّا فرارًا من
سيطرة أخيه الموفق "طلحة"، فأين يذهب يا تري؟!
لقد قرر اللجوء إلى أحمد بن طولون صاحب القوة الجديدة فى مصر والشام، ولكن أخاه الموفق أعاده إلى عاصمة الخلافة بالعراق.
وظلت الوحدة بين الشام ومصر قائمة فى عهد أحمد بن طولون، وراحت قواته
البحرية والبرية تحمى هذه الوحدة وتعلى قدرها فى شرق البحر الأبيض المتوسط.

ولاية خمارويّه:
ويتولى ابنه "خُمارويه" بعده حاملاً راية الدفاع عن مصر والشام كما كان
أبوه. ولكن "طلحة" أخا الخليفة "المعتمد" يعود إلى محاولاته ودسائسه
لإعادة مصر والشام إلى سيطرة الخلافة العباسية.
ويعد خمارويه جيشًا يتولى قيادته بنفسه، ويهزم قوات أخى الخليفة عند دمشق
فى معركة "الطواحين" سنة 273هـ/ 887م، فلا يملك إلا أن يعقد مع "خمارويه"
صلحًا اعترفت فيه الخلافة العباسية بولاية خمارويه على مصر والشام،
ولأبنائه من بعده لمدة ثلاثين سنة. وكان نصرًا رائعًا أتاح له أن يسيطر
على منطقة العواصم والثغور، وأصبح "خمارويه" قوة يرهبها الروم.
مصاهرة الخليفة:
وهكذا القوة تكسب أصحابها الاحترام والسيطرة والنفوذ، وتزداد العلاقة بين
خمارويه والخلافة العباسية قوة، حيث يتزوج الخليفة المعتمد "العباسة" بنت
خمارويه المعروفة باسم "قطر الندي"، وهى التى جهزها أبوها بجهاز لم يسمع
بمثله.
وراح خمارويه يهتم بمرافق الدولة، ويخصص الأموال لمساعدة الفقراء
والمحتاجين، ويشيد القصور الضخمة فى عاصمة أبيه "القطائع". وظل خلفاء
خمارويه فى الحكم ما يقرب من عشر سنوات بعد وفاته مقتولا عام 282هـ/ 895م.
إعادة الدولة إلى الخلافة:
لقد ولى مصر بعد خمارويه ثلاثة من آل طولون لم يسيروا على نهجه، بل
انغمسوا فى اللهو والملذات، فكثر الطامعون فى الحكم، وانتشرت الفوضي،
وانتهى الأمر بعودة جيوش الخلافة العباسية لاسترداد مصر من يد رابع الولاة
الطولونيين عليها.
وفى سنة 292هـ/ 905م دخلت الجيوش العباسية القطائع تحت قيادة محمد بن
سليمان وقد قبض على الطولونيين وحبسهم وأخذ أموالهم وأرسلهم إلى الخليفة،
وأزال بقايا الدولة الطولونية التى حكمت مصر والشام مدة ثمانية وثلاثين
عامًا.
***

الدولة الطولونية 300px-Ibn-Tulun_mosque_in_Cairo

مسجد ابن طولون

الدولة الطولونية Pic5

وهذه صورة اخرى لمسجد احمد بن طولون

هو مسجد أقامه أحمد بن طولون عام 263 هـ. أنفق أحمد بن طولون 120 ألف دينار في بنائه وقد
اهتم بالأمور الهندسية في بناء المسجد. مئذنة المسجد هي أقدم مئذنة موجودة
في مصر. يعد مسجد ابن طولون المسجد الوحيد بمصر الذى غلب عليه طراز سامراء
حيث المئذنة الملوية المدرجة. قام السلطان لاجين بإدخال بعض الإصلاحات
فيه، وعين لذلك مجموعة من الصناع كما أمر بصناعة ساعة فيه، فجعلت قبة فيها
طيقان صغيرة على عدد ساعات الليل والنهار وفتحة، فإذا مرت ساعة انغلقت
الطاقة التى هى لتلك الساعة وهكذا، ثم تعود كل مرة ثانية. وفي عهد
الأيوبيين أصبح جامع ابن طولون جامعة تدرس فيه

المذاهب الفقهية الأربعة، وكذلك الحديث والطب إلى جانب تعليم الأيتام.
طولون هو أحد المماليك الأتراك الذين أهداهم عامل بخارى إلى الخليفة
المآمون، و خدم في البلاط العباسى حتى بلغ مصاف الأمراء، ونشأ ابنه أحمد
بن طولون - نشأة الأمراء. فلما تولى باكباك إمارة مصر من قبل الخليفة
العباسى أناب أحمد عنه في ولايتها فقدم إليها سنة 254 هجرية = 868م ، ثم
حدث أن تولى مصر حميه الأمير ماجور بعد وفاة باكباك فأقره على ولايتها.
وكانت ولاية بن طولون على مصر أول الأمر قاصرة على الفسطاط فقط ، أما أمر
الخراج فكان موكولا إلى ابن المدير ، فما زال أحمد يوسع في نفوذه حتى شمل
سلطانه مصر جميعها وتولى أمر الخراج وتوسع حتى الشام و برقة مؤسسا الدولة
الطولونية التى حكمت مصر من سنة 254 إلى 292 هجرية = 868 إلى 905م وتوفى
سنة 270 هجرية = 884م وتأتي أهمية أحمد بن طولون من أنه تتمثل فيها النقلة
التى انتقلتها مصر من ولاية تابعة لـ الخلافة العباسية إلى دولة ذات
استقلال ذاتى.

وفاته
بعد عقد صلح بين ابن طولون والموفق، وحلول الصلح بينهما، زحف ابن طولون
سنة ليقمع الفتنة التي شبت في طرسوس فلما وصل إلى هناك، وكان الوقت شتاء
والثلج كثيرً لم يعُقْه ذلك عن نصب المجانيق على سور طرسوس لإخماد الثورة
لكنه مرض ولم يستطع الاستمرار في الحصار؛ فأسرع بالعودة إلى مصر حيث لقي
ربه في (10 من ذي القعدة 270هـ = 10 من مايو 883م).

هنالك
ملاحظة اخرى الذى تزوج من قطر الندى بنت خمارويه هو المعتضد وهو ابن اخ
الخليفة المعتمد والمعتضد هذا هو ابن الخليفة الموفق والذى قضى على ثورة
الزنج


الدولة الطولونية 1%20%28125%29
mohamed7x
mohamed7x
ذكر
عدد الرسائل : 122
العمر : 43
العمل/الترفيه : استاذ/علوم الاجتماعية
نقاط النشاط : 1
نقاط : 6
تاريخ التسجيل : 14/02/2008

الدولة الطولونية Empty رد: الدولة الطولونية

الإثنين 26 مايو 2008 - 13:15
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى