قطر الندى
الخميس 5 يونيو 2008 - 1:00
قطر الندى:
أسماء بنت خمارويه بن أحمد بن طولون، من شهيرات النساء عقلاً وأدباً وجمالاً، تزوجها المعتضد العباسي وجهزها بجهاز لم يعمل مثله.
ارتبط
اسم المعتضد بزواجه من "قطر الندى"
بنت "خماروية بن أحمد
بن طولون"، وكانت العلاقة بين
دولة الخلافة والطولونيين في مصر على
غير ما يُرام في عهد أحمد بن طولون، وقد
حاول ابنه خمارويه أن يفتح صفحة جديدة
من العلاقات، ويحل الأمن والسلام محل
الخصام والحرب، وكان الطرفان يرغبان في
ذلك. وزيادةً في توثيق عرى المودة
بينهما، تزوج الخليفة المعتضد من قطر
الندى ابنة خمارويه، وكان جهازها الذي
أعده أبوها أسطوريًا بالغًا في الإسراف
إلى حد يفوق الخيال، وهنا أدعُ المؤرخ
الكبير "ابن تغري بردي" يصف جهازها
ورحلتها من مصر إلى بغداد؛ حيث يقول: "إنه
جهزها بجهاز عظيم يتجاوز الوصف حتى قيل:
إنه دخل معها في جملة جهازها ألف هاون من
الذهب… ولما فرغ خمارويه من جهاز ابنته
قطر الندى، أمر فبني لها على رأس كل
منزلة تنزل فيها قصرٌ فيما بين مصر
وبغداد… وكانوا يسيرون بها سير الطفل
في المهد، فكانت إذا وافت المنزلة وجدت
قصرًا قد فرش، فيه جميع ما تحتاج إليه،
وقد علقت فيه الستور، وأُعِد فيه كل ما
يصلح لمثلها، وكانت في سيرها من مصر إلى
بغداد على بُعد الشقة كأنها في قصر
أبيها…".
]وكان
هذا الإسراف من قبل خمارويه سببًا في
إفلاس مالية البلاد، وكانت مصر من أغنى
الدول وأكثرها ثراءً، ويبدو أن الخلافة
العباسية عندما يئست من إخضاع دولة
الطولونيين بالقوة لجأت إلى إضعافها
بالسياسة، حتى قيل: إن المعتضد أراد
بزواجه من قطر الندى أن يفقر أباها
خمارويه في جهازها.
أسماء بنت خمارويه بن أحمد بن طولون، من شهيرات النساء عقلاً وأدباً وجمالاً، تزوجها المعتضد العباسي وجهزها بجهاز لم يعمل مثله.
ارتبط
اسم المعتضد بزواجه من "قطر الندى"
بنت "خماروية بن أحمد
بن طولون"، وكانت العلاقة بين
دولة الخلافة والطولونيين في مصر على
غير ما يُرام في عهد أحمد بن طولون، وقد
حاول ابنه خمارويه أن يفتح صفحة جديدة
من العلاقات، ويحل الأمن والسلام محل
الخصام والحرب، وكان الطرفان يرغبان في
ذلك. وزيادةً في توثيق عرى المودة
بينهما، تزوج الخليفة المعتضد من قطر
الندى ابنة خمارويه، وكان جهازها الذي
أعده أبوها أسطوريًا بالغًا في الإسراف
إلى حد يفوق الخيال، وهنا أدعُ المؤرخ
الكبير "ابن تغري بردي" يصف جهازها
ورحلتها من مصر إلى بغداد؛ حيث يقول: "إنه
جهزها بجهاز عظيم يتجاوز الوصف حتى قيل:
إنه دخل معها في جملة جهازها ألف هاون من
الذهب… ولما فرغ خمارويه من جهاز ابنته
قطر الندى، أمر فبني لها على رأس كل
منزلة تنزل فيها قصرٌ فيما بين مصر
وبغداد… وكانوا يسيرون بها سير الطفل
في المهد، فكانت إذا وافت المنزلة وجدت
قصرًا قد فرش، فيه جميع ما تحتاج إليه،
وقد علقت فيه الستور، وأُعِد فيه كل ما
يصلح لمثلها، وكانت في سيرها من مصر إلى
بغداد على بُعد الشقة كأنها في قصر
أبيها…".
]وكان
هذا الإسراف من قبل خمارويه سببًا في
إفلاس مالية البلاد، وكانت مصر من أغنى
الدول وأكثرها ثراءً، ويبدو أن الخلافة
العباسية عندما يئست من إخضاع دولة
الطولونيين بالقوة لجأت إلى إضعافها
بالسياسة، حتى قيل: إن المعتضد أراد
بزواجه من قطر الندى أن يفقر أباها
خمارويه في جهازها.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى