منتديات التربية والتعليم الجزائرية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
Amira-2008
Amira-2008
انثى
عدد الرسائل : 70
العمر : 30
العمل/الترفيه : تلميذة/الانترنت
نقاط النشاط : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 12/03/2008

المحميات الطبيعية في العالم العربي{الجزء1} Empty المحميات الطبيعية في العالم العربي{الجزء1}

السبت 19 يوليو 2008 - 18:46
** المحميات الطبيعية في العالم العربي**



*تنبهت معظم الدول العربية في السنوات الخمسين الأخيرة إلى الأضرار الجسيمة التي ألحقها الإنسان العربي بالطبيعة التي يعيش في أحضانها. وقد شملت هذه الأضرار الأرض وما عليها وما ينبت فيها من أشجار برية ونباتات مفيدة حيوانات تعايشت مع الإنسان في هذه البلدان أجيالاً طويلة. حتى أن بعض الأودية والوهاد التي كانت خصبة في يوم من الأيام أصبحت جرداء قاحلة. وبعض الجبال القليلة أصلاً في الكثير من بلدان العالم العربي، أصبحت صخوراً مكشوفة ومعرضة لا تنبت على قممها أو منحدراتها أشجار ولا حتى شجيرات. وغدت الصحارى تتمدد بفضل إهمال الأرض وشحّة المياه. كل هذه الأضرار الطبيعية التي بدّلت في منظر الأرض العربية جاءت بفعل الجهل أو التجاهل رغم الأصوات القليلة التي ارتفعت هنا وهناك تنذر بما تحمله هذه التغيرات السلبية على حياة الإنسان العربي وعلى بيئته التي عاش أجيالاً بفضلها وبفعل تفاعله معها واستفادته مما تقدمه له من غذاء وماء وحماية مجانية وثروة لا تقدر. اليوم تتبدل الصورة شيئاً فشيئاً، إذ نشطت جماعات تؤمن بالثروة البيئية تدعو إلى العودة إلى الأرض واستصلاحها لتصحيح الأضرار المتراكمة في محاولة لوقف التصحر بكل أشكاله، إن في السهول الملاصقة للصحاري أو في الجبال التي تجردت من خضارها أو في الأنهار التي نضبت. دعت هذه الجماعات إلى البدء بإقامة المحميات وإعادة إحياء الارض وحماية الحيوانات والطيور البرية التي عاشت فيها وهجرتها يوم لم تعد تجد فيها غذاء وحماية. تنتشر الآن محميات كثيرة في البلدان العربية كافة، وهي في ازدياد. وقيمة هذه المحميات ليست فقط في تجميل المناظر الطبيعية بل في إعادة الحياة إلى أرض قحلت وجلب ما هجرها من حيوان وطير وبالتالي إخصاب الطبيعة التي تزداد غنى كلما زادت مقومات العيش فيها. فالغابات الكثيفة تعدّل المناخ وتستدر الأمطار فتعود الأنهار والبحيرات إلى ما كانت عليه وتخصب الأرض بفعل ذلك. والطير المتنقل في المحميات وما حولها يسهم، كما الحيوان البري العائد إلى هذه الأرض، بما ينقله إليها من مواد طبيعية مخصّبة ومسمّدة. وللمحميات جمالها للزائر والسائح. فهي عنصر جذب كبير لنوع معين من السائحين والدارسين والمهتمين بشؤون الطير والحيوان والتربة والأشجار والبيئة بشكل عام.
*لــبـنـان: في لبنان اليوم حوالى تسع محميات ناشطة. فقد أقيمت سنة 1966 محمية لأرز الشوف تغطي 5 بالمئة من مساحة البلاد على ما يقارب 550 كيلومتر مربع. وتقع هذه المحمية على ارتفاع يتراوح بين ألف وألفي متر عن سطح البحر فوق قمة ومنحدرات جزء من جبل لبنان الواقع بين منطقتي الشوف والبقاع. تضم هذه المحمية، التي يعاد زرع أشجار الأرز فيها على نطاق واسع 25 بالمئة من شجر الأرز اللبناني. وهي اليوم تستضيف 27 نوعاً من الحيوانات اللبونة البرية بعضها نادر الوجود عالمياً. ويعيش فيها حوالى 200 نوع من الطيور منها 19 نوعاً نادراً. وفي المحمية، فضلاً عن شجر الأرز 524 نوعاً من النباتات والأشجار بينها 16 شجرة نادرة على المستوى المحلي وست شجرات نادرة على المستوى العالمي. وفي الشمال تستعيد غابة الأرز الأقدم في بشري بعض الحياة. فمحمية أرز بشري التي أنشئت سنة 1975 تمكنت بفضل المساعدات المحلية والخارجية من إعادة تشجير 80 بالمئة من الغابة ذات المساحة البالغة 110 كيلومترات مربعة. ويجري التحضير لتوسيع هذه المساحة إلى حوالى ألف كيلومتر. كما يجري البحث في ضم هذه المحمية إلى منطقة وادي قديشا الأثرية القريبة لتشكلا منطقة طبيعية واسعة تقع تحت حماية طبيعية موحدة. ويجدر الإشارة إلى أن محمية الأرز ما زالت تضم ثلاث أرزات عمرها 3000 سنة وعشر أشجار من الأرز يعود عمرها إلى حوالى ألف سنة. أما الأشجار الباقية وعددها 363 شجرة فتتفاوت أعمارها بين مئة ومئتي سنة.
*وعلى مقربة من بشري أقيمت محمية في إهدن تدعى "محمية حرج إهدن" أنشئت عام 1992، مساحتها عشر كيلومترات مربعاً ثلثها مشجر والباقي يجري زرعه من جديد. والمحمية هذه تضم حالياً 1030 نوعاً من النباتات بينها 39 نوعاً من الأشجار و300 نوع من الفطر البري و30 نوعاً من الأوركيد فضلا عن أنواع عديدة من الطيور والحيوانات.



*وفي تنورين أنشئت أيضا سنة 1992 محمية للأرز حيث تعيش أشجار من الأرز من أنواع متعددة. كما تضم المحمية 150 نوع من الشجيرات والأزهار البرية فضلا عن أنواع برية من الحيوانات والطيور. وهي تغطي 6 آلاف كيلومتر تعيش فيها 60 ألف شجرة بعضها عمره أكثر من ألف سنة.
تعتبر محمية اليمونة التي أنشئت سنة 1999 والواقعة على المنحدرات الشرقية
لجبل لبنان بمحاذاة الحدود
السورية الأهم بين محميات لبنان. واليمونة، أي البحر
الصغير، بحيرة طبيعية تقع على علو يتراوح بين
1500 و2000م تغذيها 6 أنهار و84 نبعاً
موسمياً. فيها 1736 نوعاً من النباتات بينها أعداد كبيرة نادرة وذات منافع طبية. في المحمية أنواع كثيرة من الحيوانات البرية فضلا عن الطيور المقيمة أو المهاجرة التي تأتيها من أجزاء أوروبية وآسيوية. وتعيش في البحيرة أنواع نادرة من الأسماك منها نوع خاص بها وثلاثة أنواع من الضفادع.. وليس بعيدا عن اليمونة يقوم مستنقع عميق في البقاع، وهو مستنقع غني بأشجاره يرتفع 875 متراً عن سطح البحر وتزوره بشكل دائم الطيور المهاجرة بأنواعها المتعددة. وفيها الثعلب الأحمر والخنزير البري والأرانب البرية.
*وفي عكار وهي منطقة تقع في شمالي لبنان غابة القموع الطبيعية وهي الأكبر
تضم عشرة ملايين شجرة ومئات الشجيرات والنباتات المزهرة. وفي جزء منها في بلدة فنيدق تعيش 400 ألف شجرة من نوع واحد. وهي منطقة فريدة في جمالها وتنوعها. وعلى مقربة تقوم محمية كرم شباط على بعد عشرة كيلومترات من بلدة القبيات ومساحتها 3000 كيلومتر مربع تضم أعداداً كبيرة من الحيوانات شبه المنقرضة وعدداً من الأشجاروالنباتات النادرة. وعلى الساحل اللبناني بدءاً من صور المدينة التاريخية أنشئت محمية سنة 1998 سميت "محمية شاطئ صور" وهي تمتد على مساحة 4 كيلومترات مربعة تقريباً مقسمة إلى ثلاثة أقسام أهمها القسم المتعلق بالمحافظة على الحيوانات والنباتات البحرية.
وفي الشمال مقابل طرابلس ثلاث جزر كلها محميات طبيعية. جزيرة
النخيل هي أكبر هذه الجزر. وأهمية هذه الجزر أنها تضم أنواعاً متعددة من النباتات والحيوانات البحرية وتزورها الطيور المهاجرة بينها طيور كبيرة
جارحةكالنسر
.

*ســوريـا: بدأت وزارة الزراعة في سوريا سنة 1980 بإحياء الحياة الحيوانية البرية التي تضاءلت إلى حد أصبح من الممكن أن تنقرض. ومنذ ذلك الوقت عاد الحمار الآسيوي والغزال بأعداد كبيرة إلى البراري السورية. وكذلك أقامت الوزارة بدءاً من 1978 حزاماً أخضر حول المناطق الصحراوية لمنع التمدد الصحراوي. ويجري حالياً العمل على إقامة محمية كبيرة في أم الطيور قرب اللاذقية على أن تصبح هذه المحمية عند جهوزها حديقة عامة واسعة جداً.
*أما حالياً
فتقتصر المحميات على مناطق مصانة وأحزمة خضراء. ويجري ضبط مصادر المياه للاستفادة منها في الأعمال الزراعية. كما أقامت الوزارة مراع مغلقة بدءاً من سنة 1968 لإغناء البيئة بلغت مساحتها حتى الآن 22 ألف هكتار. وخُصصت حتى الآن مزرعتان كمحميتين حيوانيتين، واحدة منهما في دير الزور.

*العــراق: يتميز العراق بطبيعة متنوعة تشمل الجبال المرتفعة في الشمال والصحراء في الشمال الغربي والمنطقة المقفرة شبه الصحراوية في الجنوب الغربي، فضلاً عن السهول الخصبة والمستنقعات بين نهري دجلة والفرات وصولاً إلى شط العرب. وهذه المنطقة الأخيرة هي الأكبر من نوعها في العالم إذ تمتد على مساحة 20 ألف كيلومتر. لا تغطي الغابات الطبيعية سوى 4 بالمئة من مساحة البلاد، وهي تنتشر بنوع خاص على طول جبلي طوروس وزغروس مع الحدود التركية.
-أقيمت في
الثمانينات من القرن الماضي سبع محطات للحيوانات البرية حيث تكاثرت الولادة فيها. ومساحة هذه المحطات تصل إلى 490 هكتاراً. أكبر محمية طبيعية من غير صنع الإنسان هي منطقة الأهوار الواقعة في الجنوب. وهي منطقة غنية بالأسماك والطيور. وكانت الأهوار قد طمر قسم كبير منها أثناء حرب العراق مع إيران لأسباب عسكرية وأمنية. واليوم يستعيد القسم الأكبر من هذه المنطقة، التي تعود إلى ما قبل التاريخ وفيها نشئت أول حضارة إنسانية، طبيعته الأصلية بعد أن رفعت أعمال الطمر وبدأت تظهر فيه الطيور والأسماك والحيوانات.
*بلدان الخليج العربي: البلدان العربية المنتشرة على طول الشاطئ الغربي من الخليج العربي تشترك في طبيعة أرضية ومناخية واحدة تقريباً. فهي صحراوية رطبة المناخ شديدة الحر في بعض أجزاء السنة. في الكويت حوالى 400 نوع مسجل من النباتات و28 نوعاً من الحيوانات اللبونة وما يزيد على 300 نوع من الطيور. من جهة أخرى تفتقر الكويت إلى الغابات مثلها مثل أكثر بلدان الخليج. تنبت فيها بعض الشجيرات. وهي غنية بالثروة السمكية بينها القريدس أو الروبيان والمحار، ويتواجد فيها النورس ونوعان من السلحفاة المهددة عالمياً بالانقراض. يزورها سنوياً حوالى ثلاثة ملايين طائر من مئتي نوع مهاجر من بلدان مجاورة وتأتيها كذلك أعداد كبيرة من الغزلان.
*ليس في الكويت محميات بالمعنى الصحيح. فيها حديقة جل الزور
العامة الفسيحة التي تجتذب العديد من الطيور الصغيرة والكبيرة المهاجرة بين شهري آذار/ مارس وتشرين الأول/أكتوبر. وبين هذه الطيور أنواع من النسور.
*وتشتهر دوحة
كازيما بمرفئها الغني بالقريدس والتي تجتذب الطيور البحرية بينها البلشون الأغبر. أما *أحواض الجهرة أو بركها فتزورها أنواع كبيرة من الطيور المهاجرة الكبيرة والصغيرة أهمها خمسة أو ستة أنواع من النسور.

*أما في
الإمارات المتحدة فالأرض صحراوية لا تعيش فيها نباتات وأشجار إلا ما ندر باستثناء منحدرات جبل هاجر القائمة على الحدود مع عُمان. وترى في الجزر القريبة من الشواطئ بعض النباتات البحرية. وتجتذب السهول الموحلة والمستنقعات المالحة بخاصة قرب شاطئ دبي بعض الطيور المهاجرة. وتعيش في خور كلبا التابعة لإمارة الشارقة أشجار استوائية (المنغروف) ذات الأغصان التي تنبثق منها جذور جديدة يستعملها بعض النّويع المستوطن وبعض الطيور مركزاً لوضع بيوضها منها طائر القاوند الذي لا يضع بيوضه سوى في هذا المكان. وهو طائر فريد من نوعه في العالم يقتات على السلطعون. ومن المنتظر أن تجعل إمارة الشارقة محمية من خور كلبا.
*افتتحت الشارقة
عام 1999 مركزاً للحفاظ على الحيوانات البرية المعرضة للخطر والانقراض بالقرب من متحف التاريخ الطبيعي ضم عدداّ من هذه الحيوانات مثل النمر المرقط العربي والثعلب بلانفورد وقطط الرمال والنمس ذات الذيل الأبيض وكذلك بعض أنواع الأفاعي بالإضافة إلى حوالى 140 نوعاً من الحيوانات المعروفة في تلك المنطقة.
*وفي حديقة مشرف
الوطنية في دبي محمية تديرها بلدية دبي تقوم على 600 هكتار مزروعة بالنباتات وتعيش فيها العصافير والفراشات من كل الأنواع. وبين الطيور المقيمة العصفور الثرثار، وبين المهاجرة بخاصة صيفاً، العصفور الدوري والبومة.

*أما خور دبي الذي تأسس سنة
1958 فهو قد أصبح "بيت" طيور الماء بامتياز حيث تقيم أو تهاجر إليه ثمانية أنواع من زمّار البحر وحده. وتجري محاولات الآن لتشجيع النحام على وضع بيوضه هناك تمهيداً لجعل الخور ملجأ له. أما الجزر المنتشرة مقابل الساحل فهي من الجزر القديمة جداً بعضها موجود منذ ألوف السنين تعيش فيها أنواع من الغزلان بينها غزال الرمل وغزال الجبل .
*يوجد في أم الزمول، جنوب شرق ابو ظبي، بئر طبيعي ماءه
حلوة تستغله قبيلة محلية لتسقي مزروعاتها ولتروي جمالها. أما المنظر العام هناك فهو من كثبان رملية ومن النادر رؤية نبات أو أشجار فيها. غير أن عدداً من الحيوانات تستوطن هناك منذ قرون بينها الراتل أو آكل العسل والغزال والثعلب والقطط الرملية والطائر الغداف.
*تمتد سبخة مائية مسافة 25 كيلومتراً داخل شاطئ خليج الإمارات
حتى تصل إلى الأراضي السعودية. وهي تغطي بضع مئات من الكيلومترات المربعة مؤشرة إلى وجود نهر قديم كان يمر في تلك الأرض. ويعتقد أنه كان أحد روافد نهر الفرات. وتؤكد المستحاثات التي وجدت في المكان أن أنواعاً من التماسيح وجواميس البحر عاشت قبل ملايين السنين في هذه البقعة.

PRINCE PC
PRINCE PC
ذكر
عدد الرسائل : 600
العمر : 43
العمل/الترفيه : tech - s
نقاط النشاط : 7
نقاط : 89
تاريخ التسجيل : 19/02/2008

المحميات الطبيعية في العالم العربي{الجزء1} Empty رد: المحميات الطبيعية في العالم العربي{الجزء1}

الأحد 20 يوليو 2008 - 14:35
بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى